نظرة عامة على جراحات الليزك
عملية الليزك، والتي تُعرف أيضًا باسم "التصحيح الموضعي لتحدب القرنية بالليزر"، هي عملية تصحيح إبصار تُجرى للمساعدة في تصحيح الحسر أو قصر النظر وكذلك لتصحيح طول النظر وحرج النظر (الأستجماتيزم). عملية الليزك، وجميع عمليات التصحيح الأخرى بالليزر، هي عمليات تصحيح إبصار غير عكسية يُستخدم فيها الليزر لاجتزاز جزء من سطح القرنية وتغيير شكلها.
-
عملية الليزك
تبدأ عملية الليزك بأن يضع الطبيب قطرة مخدرة على العين. بعد أن يسري مفعول القطرة المخدرة، يبدأ الطبيب في جز سديلة (طبقة رقيقة للغاية) من سطح القرنية.
بعد أن يكتمل جز السديلة، يطويها الطبيب للخلف ويكشف عن سطح القرنية الجديد. عند هذه النقطة، يستخدم الطبيب الليزر لاستئصال بعض من نسيج السطح الأمامي للقرنية كي تصبح أقل تحدبًا. يجب أن تُجرى هذه العملية في كل عين على حدة. على حسب الطبيب القائم بالعملية وعلى حسب حالتك، قد تتمكن من إجراء العملية في عينيك الاثنتين في نفس اليوم. بعد العملية، من الضروري أن يكون معك مرافق يصطحبك إلى المنزل للتعافي. -
التعافي من عملية الليزك
بعد عملية الليزك، من الشائع أن يتشوش بصرك بعد العملية مباشرة وينبغي أن تعرف أن ذلك التشوش قد يصحبك خلال المراحل الأولى من التعافي من عملية الليزك. سوف تذهب إلى الطبيب عدة مرات للمتابعة بعد جراحة الليزك. من المعتاد أن تشعر ببعض التشوش والتذبذب في القدرة على الرؤية مع تعافي عينيك من عملية الليزك وقد يستغرق ذلك عدة أشهر كي تزول هذه التوابع تمامًا.
[1]سوف يزودك الطبيب بوقاء للعين لمنع حدوث أي حك أو لمس للعين أثناء عملية الشفاء ويجب أن تنزع هذا الوقاء في زيارة المتابعة مع الطبيب بعد العملية. كما أن الطبيب سيصف لك قطرات للعين للمساعدة في تخفيف الالتهاب وفي الشفاء. من المهم أن تتجنب ممارسة الرياضة وأي نشاط جسماني مرهق حتى يسمح لك الطبيب بذلك. مع أخذ هذا في الاعتبار، من المهم أيضًا أن ترتب مواعيد دورية لزيارة الطبيب كي يتابع تقدم عملية الشفاء. قد تعاني من تغيرات في بصرك بعد العملية لكن من الطبيعي أن يتذبذب النظر لمدة شهرين إلى ٦ أشهر.
-
مضاعفات عملية الليزك
لتصحيح الإبصار العديد من المزايا، لكن قبل أن تخضع لعملية جراحية، يجب أن تأخذ المضاعفات المحتملة في عين الاعتبار. من المضاعفات المحتملة المرتبطة بعمليات الليزك ما يلي:
- بعض المرضى يفقدون بصرهم نتيجة للعملية. قد يفقد بعض المرضى القدرة على رؤية سطور على لوحة فحص النظر، ولا يمكن تصحيح ذلك بالنظارات أو العدسات اللاصقة أو الجراحة.
- يعاني بعض المرضى من أعراض مضنية في النظر. يعاني بعض المرضى من رؤية وهج و/أو هالات و/أو من ازدواج النظر بقدر يمكن أن يكون له تأثير كبير في رؤيتهم الليلية. حتى مع تحقيق نتائج جيدة على لوحة فحص النظر، فقد لا يستطيع بعض المرضى بعد العملية أن يروا بالقدر ذاته في المواقف التي يقل فيها التباين، مثل أثناء الليل أو في الضباب، وذلك مقارنة بقدرتهم على الرؤية قبل العملية.
- قد يُجرى لك تصحيح زائد أو تصحيح ناقص. لا تحقق الرؤية التامة 20/20 دون نظارات أو عدسات لاصقة إلا نسبة معينة من المرضى. قد تحتاج إلى علاج إضافي، لكن قد لا يكون العلاج الإضافي ممكنًا وقد تظل بحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة بعد الجراحة. قد ينطبق هذا أيضًا حتى إذا كنت بحاجة إلى تصحيح إبصار محدود للغاية قبل العملية. فإذا كنت تستخدم نظارة قراءة قبل العملية، فقد تظل بحاجة إلى نظارة قراءة بعد العملية.
- بعض المرضى قد تظهر لديهم حالات شديدة من متلازمة جفاف العين. نتيجة للعملية، قد تصبح عيناك غير قادرتين على إنتاج الدموع التي تحافظ على رطوبة العين وراحتها. لا يقتصر تأثير جفاف العين على الشعور بعدم الراحة فحسب، بل يمكنه أن يضعف من جودة النظر بسبب ما ينتج عنه منه تشوش متقطع وغيره من مشكلات النظر وقد تدوم هذه الحالة. قد تحتاج إلى الاستخدام المكثف للقطرات واستخدام السدادات أو غيرها من الوسائل.
- ليست النتائج بوجه عام جيدة تمامًا في حالة المرضى الذين لديهم أخطاء انكسارية كبيرة جدًا من أي نوع. ينبغي أن تناقش توقعاتك مع الطبيب وتدرك أنك قد تظل بحاجة إلى نظارة أو عدسات لاصقة بعد العملية.
- في بعض المرضى المصابين بطول النظر، قد تتضاءل النتائج مع العمر. فإذا كنت تعاني من طول النظر، قد ينخفض مستوى التحسن في النظر الذي شعرت به بعد العملية مع العمر. يمكن أن يحدث هذا إذا كان الانكسار الظاهر لديك (وهو فحص النظر بالعدسات قبل استخدام قطرة التوسيع) يختلف اختلافًا كبيرًا عن انكسار شلل العضلة الهدبية (وهو فحص النظر بالعدسات بعد استخدام قطرة التوسيع).